في
موضوع كنت بفكر فيه كتير أوي اليومين اللي فاتوا دول. و مستغرب من طريقة
تفكيرنا في مصر أو أي بلد تانية. بس اللي يهمني إللي بيحصل دلوقتي هنا في
بلدي. إيه هو إللي بيحصل يا عمنا ؟ إللي بيحصل هو "العنصرية الدينية" بين
المصريين. و محدش يقوللي إن ما فيش حاجة إسمها العنصرية الدينية على مستوى
مصر لإنه بيحصل على المستوى العالمي. المشكلة إننا بنتعامل مع الموضوع هنا
بشيء من الغباوة. فمثلاً كنت عند دكتور الأسنان
السنة اللي فاتت، و طبعاً كنت مستني دوري. و كان يوميها الدنيا ساقعة زي
الثلج. و كان فيه ست كبيرة في السن بردانه أوي، فقلت أديلها الجاكيت بتاعي
تلبسة و يدفيها شوية. قالتي "لا.شكراً أوي يا بني ربنا يحميك لشبابك" طبعاً
حاولت إني أخيليها تلبسه بس هي أصرِّت و بعدين سألتني : "يا ترى إنت بقأ
إخوان و لا مش إخوان" فابتسمت و قلت: "يا مدام، أنا مصري" فضحكت و قالت:
"على رأيك كلنا مصرين. دلوقتي بقينا إخوان، مش إخوان و مسيحيين" قلتها:
"يعني للأسف التمييز ده بقه حاجة وحشة. إلمفروض إننا نتعلم إزاي نحترم بعض و
نحب بعض. كمان ما ننساش إن كل الأديان بتدعوا لدعوى الإخاء و المحبة".
الأستاذ التمرجي ما عجابوش الكلام و قال: "إيه الكلام ده. إنتا بتقول إيه ؟
مش ربنا قال في القرآن {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى
حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ}؟" قلتله: "ماشي كلامك صح. بس برضة المسلمين
مش هيرضوا عنهم، بدليل الكلام إللي بتقوله ده. إنتا حاسس إنك مش راضي عنهم
لإنهم مش مسلمين. فده يعتبر تصرف طبيعي نتيجة إيمانك بمعتقداتك إللي
إتربيت عليها. إنتا مؤمن إنك على الطريق الصحيح، و هما كمان سواءاً كانوا
مسيحيين، يهود، بوذيين هندوس أو مشركين".. فسكت و لم يـُعقـِّب على كلامي.
هو إنك ما تبقاش راضي على واحد لإنه مش مسلم زيك مش معناه إنك تتحول و بيقى "ناقم" عليه. و لازم نتعلم ده كويس أوي.
هو إنك ما تبقاش راضي على واحد لإنه مش مسلم زيك مش معناه إنك تتحول و بيقى "ناقم" عليه. و لازم نتعلم ده كويس أوي.
No comments:
Post a Comment